- انخفض سعر القمح الأوروبي يوم الثلاثاء للجلسة الثانية على التوالي مع تزايد المعنويات السلبية بشأن الصادرات وسط أنباء عن أن مصر تدرس تشديد شروط محتوى البروتين في مناقصات الاستيراد. كانت العقود الآجلة في باريس قد ارتفعت يوم الاثنين إلى أعلى مستوى لها في شهر قبل أن تتحول السوق للهبوط في أواخر التعاملات. وعزز التراجع وجهة النظر القائلة بأن الصعود في الآونة الأخيرة كانت تحركه عمليات تغطية مراكز قصيرة وليس العوامل الأساسية. وانخفضت عقود قمح الطحين تسليم ديسمبر كانون الأول- وهي العقود القياسية في سوق يورونكست في باريس- بواقع اثنين يورو أو بنسبة 1.1 بالمئة عند التسوية إلى 173.75 يورو للطن مع هبوطها من أعلى مستوى في شهر يوم الاثنين بلغ 179.25 يورو. وحصلت يورونكست على بعض الدعم من استقرار أسعار العقود الآجلة في شيكاجو. وفي مصر قال مصدر حكومي يوم الثلاثاء إن الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية المشتري الحكومي للقمح في البلاد قد تشدد شروط نسبة البروتين المطلوبة في القمح الذي تستورده من كبار الموردين لها. ومن شأن تشديد معايير محتوى البروتين أن يضر بفرص القمح الفرنسي والقمح الأحمر اللين الأمريكي برغم أن بعض التجار يشكون في أن تخاطر الهيئة باتخاذ هذه الخطوة التي ستجعلها معتمدة بدرجة كبيرة على المصدرين من منطقة البحر الأسود مثل روسيا. وقال تاجر "ليس من الجيد فيما يبدو بالنسبة لأسعار يورونكست أن تغير مصر شرط محتوى البروتين في وقت توشك فيه روسيا على خفض ضرائب التصدير." وتخطط روسيا لخفض تعريفة تصدير القمح بدءا من الأول من أكتوبر تشرين الأول وقال نائب رئيس الوزراء الروسي إن من المتوقع صدور القرار النهائي يوم الثلاثاء. وتراجع الطلب على صادرات القمح من غرب أوروبا في بداية الموسم التسويقي 2015-2016 في مواجهة المنافسة من الامدادات الأرخص من منطقتي بحر البلطيق والبحر الأسود.